عصفور طار بالافقِ
يغرد يحكى قصتنا
تغريده كان ترنيما
يُشجينا ويُطربُنا
وتوقف فجأه ولم يحكى
وكاد صمته يُضنينا
فصرخت فيه ان يُكملَ
فبكى بالدمع يحكينا
فبكيت لحاله ألماً
وهو فى الاصل يَبكينا
وقال الجرح يأتيكم
فقلت ومن يداوينا؟
بكى اكثر وهو يصرخ
وقال ليس بأيدينا
وهالاحزان قدجاءت
وجراح علمت فينا
وحان الوقت للسفرُ
وهرولت خطاوينا
ناديت وقلت يا انت
لما لا نذكر اسامينا؟
وطال البعد والهجرُ
ومن يسمع شكاوينا؟
فالقلب راح ضحيةً
ومات فمن يعزينا؟
فبكينا بكاء المودعينَ
والدمع يملأ مآقينا
فشكونا ومن يواسينا
ونار الشوق تكوينا
حلمنا ان نشرب العسل
وانت من المر تسقينا
ثم ظمئنا ولم نجدُ
غير الصبار يروينا
والقبر يفتح بابه
مسرورا ينادينا
الى مثوانا ان نُقبلَ
وتحت التراب يوارينا