هل الهدف من أعداد الشباب المسلم ان يحفظ نفسه من مضلات الهوى وبواعث الفتنة, ويؤدي ماافترضه الله عليه ويجتنب مانهاه الله عنه وكفى؟؟
ام هل الهدف من اعداد الشباب المسلم ان يتزود بحظ وافر من الثقافة الاسلامية يمكنه من الكتابة والخطابة فحسب؟
وهل الهدف من اعداد الشباب المسلم ان ينهض ببعض الواجبات الخيرية,يطعم المساكين ويداوي المرضى ويواسي البؤساء والمحرومين فقط؟
أم هل الهدف من اعداد الشباب المسلم ان يقوم بدعوة الناس الى الاسلام – معذرة الى الله – استجابوا بعد ذلك ام لم يستجيبوا؟
ام هل الهدف من ذلك أن يكون الشباب في تنظيم شبابي اسلامي, وكفى سواء كان من العاملين فيه أم من المتفرجين عليه أو المعوقين له؟
في الحقيقة نحن لسنا أحراراً في ان نختار هذا الهدف أو ذاك, والعالم الاسلامي يعيش في ظل حكم الطاغوت, والاسلام مبعد عن دوره القيادي..
إنه يتعين ان يكون الهدف من اعداد الشباب المسلم اليوم هو ان يحقق قوامة الاسلام على مجتمعه وعلى العالم... وهذا يفرض بالتالي ان تكون مهمة الشباب المسلم هي نقل قيادة الامة من ايدي الجاهلية وافكارها وتشريعاتها واخلاقها الى يد الاسلام وافكاره وتشريعاته واخلاقه..
ان هذا العمل ومايحتاجه ويتصل به ويتفرع عنه ويتطلبه يجب ان يمثل في الحقيقة المهمة الاساسية للشباب المسلم, والغاية الرئيسية من اعداد الشباب المسلم.. وهو في هذا الاطار واجب شرعي لايسقط حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى..
ان غاية المنهج الاسلامي هي تعبيد الناس لله في شتى نواحي حياتهم.. في سلوكهم كما في معاملاتهم.. في قوانينهم كما في افكارهم وتشريعاتهم.. وهذا يعني بدون شك نقض الاسس والمرتكزات التي يقوم عليها المجتمع الجاهلي والحضارة المادية, وارساء الاسس والمرتكزات الاسلامية مكانها..
ان ذلك يعني ان مهمة الشباب المسلم (تغييرية) وليست ترقيعية أو ترميمية, او هكذا يجب ان تكون..
انها في الحقيقة مهمة صعبة وشاقة ولكنها المهمة المطلوبة, وكل ماعداها من مهمات تفقد قيمتها وهويتها وشخصيتها وتساعد بالتالي على امتصاص النقمة وتعطيل ارادة التغيير بل ومسايرة الواقع الجاهلي والتعايش معه..
منقول