يا فؤادي الحزين
اقبل الاربعين
ليتني كل حين
عند قبر الحسين
ـــــــــــــــ
قلبي انفجع لمصابك
ابروحي نار اصوابك
يصعب عليٌ غيابك
يومك أشد وأصعب يوم
سأبكـي وألطـم يـا سيـدي
وآتيك زحفـا إلـى كربـلاء
ولست أبالي دعـاة الظلال
ويكتب دمعـي فـوق التـراب
يا كربلاء حـق أن تفخريـن
وأصبحـت قبلـة للزائـريـن
يطوفون حول ضريح الحسيـن
يناجونـه بـفـؤاد حـزيـن
تعالـوا بقلبـي حسيـن دفيـن
ولا اختشي خسـت اللائميـن
أعفـر فـوق ثـراك الجبيـن
ولو قطعوا في هـواك اليديـن
عرج على كربلاء ياركبنا الحزين
نزور فيه سيدي مولانا الحسين
عرج على جسد ليس به يدين
عرج على تربة زاد لها الحنين
ياركبنا عد بنا فهذه الشجون
في قلبنا قد بقت ليوم الاربعين
ودِّي اوصل والثم أعتـابك
ودِّي أتعـفر على اتـرابك
ودِّي أبجي واذكر امصابك
جارحنِّي هالذي صابك
هذي آخـر ساعـه وياكـم
ودعونــي و الله يرعاكـم
يا عقيله مهري لـو جاكـم
خالي مني طايح احماكــم
هاهو عاد يومك ياحسين بالأحزان
وعـادت زينب وخلفـها الأرامل تندب
كل واحدة تندب حبيبها الذي دفن
إلا زينب بقيت حائرة على من تندب
حسين فيك تشرفت كربلاء
ولمصابك بكت كل اركان السماء
ولك ياحسين دمي ودمعي فداء
أين الكواكب والشموس كأنها
نزلـت تقـيم أربعـين عـزاه
أين ألذي فجع ألحسين وزينبا
يا أكـبر ُ ألسبط فـلا أنسـاه ُ
أين ابنُ عمُك َ والرضيع فديتهم
للـه مـن صرعى فذاك رضاه
سلام من صدى الروح تـعدى قـلب مـجروح
صــديعا كـان مـطروح سـلام أيـهـا الـــروح
لقد أبحرت في بحر المحبة الـى لـقـياك يـا خـيـر الأحـبــة
الـى مـيـناك والميناء طلبة ومالي غير نار الشوق صعبة
قريب أنت أم نائي تضـيق بي أرزائي
حبيبي هاك إهدائي حـياتي كل أحـيائي
يا حسين هاك من حسي ثـورة مـا حـفـها يـأسي
يا ملاذي خذ بـأطـرافـي لو يكون الأخذ للرمس
أشق الصعب آتيك بليل حالك أو في المـهـاجير
أنـا الـعـشـّاق آتيك وماضيك الذي فيه مقاديري
ركبت دون مجداف رأيت البحر أصداف
رأيـت الماء سـحرا وقلــبي ظـل هـتــّاف
حسـيـن هاهنا يبدو العشيق سفيني الدر والبحر العقيق
على أمواجه الماس الأنيق وما الحب سوى كنز يـفيـق
حزين عذب العاشر فؤادا فيّ كم صابر
فـجـئت لـلقى طائـر وفيـا أيـهـا الـطاهر
راق لي من حسنك الورد أنـا فـيه صرت أنـشد
شـدني مـن ثـغـرك الــرد لو أتـاني كـم سـأعـتد
تموت دونك الروح وتبقى من عذاب الحجر ملتاعة
ولـو آتـيـك مـذبـوح ولا أحـرم مـن لـقـياك لو ساعة